في يوم من الأيام الدراسية
كان أحد الطلاب جالسا على كرسي في الصف
جلسة طبيعية في غاية البراءة
وفجأة
جاء أحد زملائه وسحب الكرسي من تحته وهو جالس
فسقط على الأرض وتألم
وسأل زميله : لماذا فعلت بي هذا؟
فقال له زميله : كنت أمزح فسامحني
فسكت عنه ولكن بقلبه ما زال لم يسامحه وفيه ألم
وانتهت الدراسة ... حيث كانا في الثانوية
وتخرجا كلاهما بنجاح وتفوق
ودخل صاحبنا الذي سحب الكرسي إلى كلية التجارة
ودخل الثاني الذي كان على الكرسي ،، إلى كلية الشرطة
وتخرجا بتفوق ،، فصار الأول مديراً للحسابات في إحدى الشركات
وصار الثاني ضابطاً يحمل أعلى الرتب في مركز الشرطة
وشاءت الصدف أن تكون الشركة التي يعمل بها الأول
في نفس الشارع الذي فيه مركز الشرطة الذي يعمل به الثاني
وبعد مرور عشر سنوات !!
قدمت الشركة التي فيها الأول بلاغاً عن وجود إختلاسات تورط فيها صاحبنا الأول
ووقع البلاغ في يد الضابط الذي هو زميله في الدراسة في الثانوية العامة
فقام هذا الأخير الذي تذكر ما فعله به هذا الزميل في أيام الدراسة ، بانتهاز الفرصة
وقام بجمع كل ما يمكن جمعه من أدلة صحيحة وملفقة لإدانة زميله في الدراسة ،،
ثم قام بحكم منصبه بالبحث في الملفات عن جرائم قد وقعت خلال هذه الفترة في هذه المنطقة
وقام بالتخطيط لتلفيق بعض الجرائم والتهم إلى هذا الزميل وتثبيتها عليه ،،
وكان له بسعيه الكبير ما أراد..........
ثم قام باستغلال كل معارفه الشخصية بالتخطيط إلى إصدار أقسى الأحكام عليه،،،،
وكان له ذلك ،، فصدر قرار القاضي على زميل الدراسة هذا (الإعدام شنقاً)
ففرح هذا الرجل بما صدر ،،، فقام ولمنصبه الكبير بإقناع المسؤولين عن الإعدام بأن
يتركوا له أمر تنفيذ الإعدام فوافقوا على ذلك
فدخل على صاحبه وقد التف حبل المشنقة على رقبته ،،،
وقال له:
أتذكر كيف سحبت الكرسي من تحتي وأنا جالس ،،
ها أنا الآن سأسحب الكرسي من تحتك ولكن وأنت واقف........
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
هذه دعوة لأن نصفي قلوبنا من الحقد ،،
ونسامح بعضنا بعضاً ونتحاب ونتآلف
وشكرا لكم على قراءة هذه القصة
وأن تنهلوا منها العبرة بتنظيف
وتطهير قلوبكم من الحقد