مُنتديــات يَاعــَلـْـي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مُنتديــات يَاعــَلـْـي

بِحُب حَيدرةَ الكَرارِ مُفتَخَري بِه شَرفتُ وهَذا مُنتَهى شَرفيِ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطبة الإمام السجّاد عليه السّلام في مجلس يزيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أميره الورد
Admin
Admin
أميره الورد


انثى
عدد الرسائل : 104
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 05/02/2008

خطبة الإمام السجّاد عليه السّلام في مجلس يزيد Empty
مُساهمةموضوع: خطبة الإمام السجّاد عليه السّلام في مجلس يزيد   خطبة الإمام السجّاد عليه السّلام في مجلس يزيد Icon_minitimeالسبت مارس 15, 2008 3:51 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على نبيّنا محمَّد وآله الطيّبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين وعلى أنبياء الله المرسلين .. واللعن الدائم أبد الآبدين على أعدائهم ومبغضيهم وظالميهم إلى قيام يوم الدين ..

خطبة الإمام السجّاد عليه السّلام في مجلس يزيد:
قال الإمام عليّ بن الحسين عليه السّلام: يا يزيد، إئْذَنْ لي أن أصعد هذه الأعواد ( أي المنبر ) فأتكلّم بكلماتٍ للهِ فيهنّ رضىً ولهؤلاء الجلساء فيهن أجرٌ وثواب. فأبى يزيد عليه ذلك، فقال الناس: يا.. إئذَنْ له فَلْيصعد المنبر؛ فلعلّنا نسمع منه شيئاً! فقال يزيد: إن صَعِد لم ينزل إلاّ بفضيحتي وبفضيحة آل أبي سفيان! فقيل له: يا.. وما قَدْرُ ما يُحسِن هذا ؟! فقال يزيد: إنّه مِن أهل بيتٍ قد زُقُّوا العلمَ زقّاً. قال الراوي: فما يَزالون به حتّى أذِن له، فصعد المنبر، فحَمِد الله وأثنى عليه، ثمّ خطب خطبةً أبكى منها العيون، وأوجل منها القلوب.. ثمّ قال: أيُّها الناس، أُعطينا ستّاً وفُضِّلْنا بسبع، أُعطينا: العلمَ والحلم والسماحة والفصاحة والشجاعة والمحبّة في قلوب المؤمنين. وفُضِّلْنا: بأنّ منّا النبيَّ المختار محمّداً، ومنّا الصدِّيق ( أي أمير المؤمنين عليّ )، ومنّا الطيّار ( أي جعفر )، ومنّا أسد الله وأسد رسوله ( أي حمزة )، ومنّا سبطا هذه الأمّة ( أي الحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين ). مَن عرفني فقد عرفني، ومَن لم يعرفني أنبأتُه بحسبي ونسبي. أيًّها الناس، أنا ابنُ مكّةَ ومِنى، أنا ابنُ زمزمَ والصَّفا، أنا ابنُ مَن حَملَ الركن بأطراف الرِّدا ( أي أنا ابن النبيّ )، أنا ابن خير مَن ائتزر وارتدى، أنا ابن خير مَن انتعل واحتفى، أنا ابن خيرِ مَن طاف وسعى، أنا ابنُ خير مَن حجّ ولبّى، أنا ابنُ مَن حُمِل على البُراق في الهواء، أنا ابن مَن أُسرِيَ به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، أنا ابنُ مَن بلَغَ به جبرئيلُ إلى سِدرة المنتهى، أنا ابنُ مَن دَنا فتدلّى، فكان قابَ قوسَينِ أو أدنى، أنا ابنُ مَن صلّى بملائكة السماء، أنا ابن مَن أوحى إليه الجليلُ ما أوحى، أنا ابن محمّدٍ المصطفى. أنا ابنُ عليٍّ المرتضى، أنا ابن مَن ضرَبَ خَراطيمَ الخَلْق حتّى قالوا: لا إله إلاّ الله، أنا ابن مَن ضرب بين يدَي رسول اللهِ بسيفَين، وطعن برمحَين، وهاجَرَ الهجرتين، وبايع البيعتين، وقاتَلَ ببدرٍ وحُنَين، ولم يكفر بالله طَرْفةَ عين، أنا ابنُ صالحِ المؤمنين ( أي عليّ بن أبي طالب )، ووارثِ النبيّين، وقامعِ الملحدين، ويعسوب المسلمين، ونور المجاهدين، وزينِ العابدين، وتاجِ البكّائين، وأصبرِ الصابرين، وأفضل القائمين مِن آل ياسينَ رسول ربِّ العالمين. أنا ابن المؤيَّد بجبرئيل، المنصور بميكائيل، أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين، وقاتلِ المارقين والناكثين والقاسطين، والمجاهدِ أعداءه الناصبين، وأفخرِ مَن مشى مِن قريشٍ أجمعين، وأوّلِ مَن أجاب واستجاب لله ولرسوله من المؤمنين، وأوّلِ السابقين، وقاصمِ المعتدين، ومُبيدِ المشركين، وسهمٍ مِن مَرامي الله على المنافقين، ولسانِ حكمةِ العابدين، وناصرِ دِين الله، ووليِّ أمر الله، وبستانِ حكمة الله، وعيبة علمه. سَمحٌ سخيٌّ بهيّ، بُهلولٌ زكيّ أبطحيّ، رضيٌّ مِقدامٌ همام، صابرٌ صوّام، مهذَّبٌ قَوّام، قاطعُ الأصلاب، ومُفرِّق الأحزاب، أربطُهم عِناناً، وأثبتُهم جَناناً، وأمضاهم عزيمة، وأشدّهم شكيمة، أسدٌ باسل، يَطحنُهم في الحروب إذا ازدلفت الأسنّة، وقَرُبت الأعنّة، طَحْنَ الرَّحى، ويذروهم فيها ذَرْوَ الريح الهشيم، ليثُ الحجاز، مكّيّ مدنيّ، خَيفيٌّ عَقَبيّ، بَدريٌّ أُحُديّ، شَجَريٌّ مُهاجريّ، مِن العرب سيّدُها، ومِن الوغى ليثُها، وارثُ المشعرَين، وأبو السبطَين، الحسن والحسين، ذاك جَدّي عليُّ بن أبي طالب. ثمّ قال: أنا ابن فاطمةَ الزهراء، أنا ابن سيّدة النساء.. فلم يزل يقول: أنا أنا، حتّى ضجّ الناس بالبكاء والنحيب، وخشِيَ يزيدُ لعنه الله أن ينقلب الأمر عليه، فأمر المؤذّنَ فقطع عليه الكلام. فلمّا قال المؤذّن: اللهُ أكبر، الله أكبر.. قال عليّ: لا شيءَ أكبر من الله. فلمّا قال: أشهد أن لا إله إلاّ الله.. قال عليّ بن الحسين: شَهِد بها شَعري وبَشَري، ولحمي ودمي. فلمّا قال المؤذّن: أشهد أنّ محمّداً رسول الله.. التفتَ مِن فوق المنبر إلى يزيد فقال: محمّدٌ هذا جَدّي أم جَدُّك يا زيد ؟! فإن زعمتَ أنّه جَدُّك فقد كذبتَ وكفرت، وإن زعمتَ أنّه جَدّي فلِمَ قتلتَ عترته ؟!


خطابه الامام السجاد (عليه السلام )الى أهل المدينة:

ألقى الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) خطاباً في أهل المدينة المنوّرة لدى عودته من الشام والعراق ، حيث جمع الناس خارج المدينة قبل دخوله اليها ، وخطب فيهم قائلاً :
( الحمد لله ربّ العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، بارئ الخلائق أجمعين ، الذي بَعُد فارتفع في السماوات العُلى ، وقَرُب فشهد النجوى ، نحمده على عظائم الأمور ، وفجائع الدهور ، وألم الفجائع ، ومضاضة اللواذع ، وجليل الرزء ، وعظيم المصائب الفاظعة الكاظّة الفادحة الجائحة .
أيّها القوم : إنّ الله وله الحمد ، ابتلانا بمصائب جليلة ، وثلمة في الإسلام عظيمة ، قُتل أبو عبد الله الحسين ( عليه السلام ) ، وسُبي نساؤه وصبيته ، وداروا برأسه في البلدان من فوق عامل السنان ، وهذه الرزية التي لا مثلها رزيّة .
أيّها الناس : فأي رجالات منكم يسرّون بعد قتله ؟! أم أيّ فؤاد لا يحزن مِن أجله ؟! أم أيّة عين منكم تحبس دمعها وتضنّ عن انْهمالِها ؟! فلقد بكت السبع الشداد لقتله ، وبكت البحار بأمواجها ، والسماوات بأركانها ، والأرض بأرجائها ، والأشجار بأغصانها ، والحيتان ولجج البحار ، والملائكة المقرّبون وأهل السماوات أجمعون .
يا أيّها الناس : أيّ قلب لا ينصدع لقتله ؟! أم أيّ فؤاد لا يحنّ إليه ؟! أم أيّ سمع يسمع هذه الثلمة التي ثلمت في الإسلام ولا يصمّ ؟!
أيّها الناس : أصبحنا مطرودين مشرّدين مذودين وشاسعين عن الأمصار ، كأنّا أولاد ترك وكابل ، من غير جرم اجترمناه ، ولا مكروه ارتكبناه ، ولا ثلمة في الإسلام ثلمناها ، ما سمعنا بهذا في آبائنا الأوّلين ، إنْ هذا إلاّ اختلاق .
والله ، لو أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) تقدّم اليهم في قتالنا ، كما تقدّم اليهم في الوصاية بنا ، لما زادوا على ما فعلوا بنا ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، من مصيبة ما أعظمها ، وأوجعها وأفجعها ، وأكظّها وأفظعها ، وأمرّها وأفدحها ، فعند الله نحتسب فيما أصابنا ، وأبلغ بنا ، فإنّه عزيز ذو انتقام ) .


خطبة الإمام السجاد ( عليه السلام ) في الكوفة
بعد أن خطبت أم كلثوم ( عليها السلام ) ، أومأ الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) إلى الناس ، أن اسكتوا ! فسكتوا ، فقام قائماً ، فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثمّ قال :
( أيها الناس : من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليهم ) ، أنا ابن المذبوح بشط الفرات ، من غير ذحل ولا ترات , أنا ابن من انتهك حريمه ، وسلب نعيمه ، وانتهب ماله ، وسبي عياله ، أنا ابن من قتل صبراً ، وكفى بذلك فخراً .
أيها الناس : ناشدتكم بالله ، هل تعلمون إنّكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه ، وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة ، ثمّ قاتلتموه وخذلتموه ، فتباً لكم لما قدّمتم لأنفسكم ، وسوأة لرأيكم ، بأية عين تنظرون إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذ يقول لكم : قتلتم عترتي ، وانتهكتم حرمتي ، فلستم من أمّتي ) .
فارتفعت أصوات الناس بالبكاء من كل ناحية ، ويقول بعضهم لبعض : هلكتم وما تعلمون ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( رحم الله امرأ قبل نصيحتي ، وحفظ وصيتي في الله ، وفي رسوله وأهل بيته ، فإن لنا في رسول الله أسوة حسنة ) .
فقالوا بأجمعهم : نحن كلّنا يا ابن رسول الله سامعون مطيعون ، حافظون لذمامك ، غير زاهدين فيك ، ولا راغبين عنك ، فمُرنا بأمرك يرحمك الله ، فإنّا حرب لحربك ، وسلم لسلمك ، لنأخذن يزيد ونبرآ ممّن ظلمك وظلمنا .
فقال ( عليه السلام ) : ( هيهات هيهات ، أيّها الغدرة المكرة ، حيل بينكم وبين شهوات أنفسكم ، أتريدون أن تأتوا إليّ كما أتيتم إلى آبائي من قبل ؟ كلاّ ورب الراقصات إلى منى ، فإنّ الجرح لمّا يندمل ، قتل أبي بالأمس وأهل بيته ومن معه ، ولم ينسني ثكل رسول الله ، وثكل أبي وبني أبي ، ووجده بين لهاتي ، ومرارته بين حناجري وحلقي ، وغصصه تجري في فراش صدري ، ومسألتي أن لا تكونوا لنا ولا علينا ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ya-3li.mam9.com
 
خطبة الإمام السجّاد عليه السّلام في مجلس يزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مُنتديــات يَاعــَلـْـي :: المنتديات العامة :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: