تركتها الممرضة وحدها بالغرفة لساعات ولدت بمفردها في «السلمانية».. ومات الطفل بين يديها

الوقت - ياسمين خلف:

شكت إيمان أحمد (24 عاماً) من حالة «الإهمال الشديدة» التي تعرضت إليها في مجمع السلمانية الطبي، والتي رافقتها أثناء الولادة وبعدها، مشيرة إلى أنها «رأت طفلها يتنفس بمجرد أن ولدته، إلا أن الممرضات كن يقلن وببرود أعصاب إن الطفل سيموت، فيما كانت هي تبكي وتطلب منهن أن يسعفوا الجنين أو يدخلوه ''الحاضنة''».
وقالت الأم «وضعوه أمامي في وعاء، وبعدها قدموه لي ولزوجي لنلقي عليه النظرة الأخيرة (...) طفلي كان يتنفس ومازالت الروح فيه، إلا أنهن رفضن إسعافه بحجة أنه لن يعيش، إلى أن بدأ شيئاً فشيئاً يفقد القدرة على التنفس ومات بين يدي».
وكانت الأم قد توجهت برفقة زوجها إلى مجمع السلمانية الطبي بعد أن أكدت لها الطبيبة أن عليها التوجه فوراً إلى «طوارئ الولادة»، وهناك أكدت الطبيبة أنها حالة ولادة مبكرة رغم أنها لم تتم الشهر السادس بعد.
وقالت الأم «تركتني الممرضة أصارع آلام الولادة، بعد أن طلبت منها قرع جرس الإنذار حال حاجتها للمساعدة (...) مرت الدقائق تلو الأخرى، بل ساعات من دون عودة تلك الممرضة».
وأضافت «أخذت أصرخ من الألم، خصوصاً أني قرعت جرس الإنذار مرات من دون استجابة من قبل الممرضات في القسم، حينها داهمتني حالة الولادة، وولدت وحدي بالغرفة وخرج الجنين».
وتابعت «سمعت إحدى المنظفات صراخي، فدخلت الغرفة لتفاجأ بخروج الجنين، فسارعت إلى الممرضات لتبلغهن بالحالة، لتحدث حالة من الاستنفار وتأتي الممرضات لقطع الحبل السري».
ومضت الأم، وهي في حالة من الإعياء والحزن الجارف على طفلها الذي فقدته «أليس من حق طفلي أن يعيش؟ أليس من المفترض المحاولة ولمجرد المحاولة لإنقاذه؟ على أقل تقدير مراعاة لشعور الوالدين بدلاً من فجع الأم بطفلها وبين يديها»، وفق ما قالت.
ترك الأم وحدها غير مقبول من جهته، أكد مصدر طبي في تصريح لـ «الوقت»، «القصور الذي يعاني منه عموماً جناح الولادة في مجمع السلمانية الطبي (308)»، لافتاً إلى أن «للواسطة دوراً كبيراً في الاهتمام الذي تلقاه المريضات هناك (...) من غير المقبول أبداً أن تبتعد الممرضة عن المريضة وقت الولادة حتى وإن كانت أسابيع الجنين لا تعينه على البقاء حياً».
وقال المصدر «المرأة عند الولادة معرضة للموت، ربما كانت تحتاج إلى أكسجين يعينها على التنفس، فماذا سيكون مصيرها إن كانت وحيده في غرفة الولادة؟»، مضيفاً أن «قسم الولادة في ''السلمانية''، الأفضل على مستوى باقي المستشفيات بالمملكة، من حيث الطاقم الطبي».
ولفت إلى أن «وحدة العناية القصوى للأطفال حديثي الولادة والخدّج، تتضمن أكثر من 4 استشاريين مؤهلين وسينضم إليهم استشاريون جدد»، من دون أن ينكر حاجة القسم إلى دعم الوزارة من حيث الكوادر الطبية والتمريضية المؤهلة والأجهزة الحديثة لتحقيق أقصى عناية للأم والطفل.
وأوضح المصدر أن «أقصى عمر يمكن أن يتعامل معه الأطباء في القسم ضمن الإمكانات المتوافرة هو 24 أسبوع، وكلما كان الطفل أكبر، كانت فرصته في الحياة أكبر، وحياته الصحية أفضل».
وأشار إلى أن «الطفل دون 24 أسبوعاً يتعرض إلى مشكلات صحية عدة، الطفل في الأسبوع الـ 22 معرض إلى الإجهاض، إلا أن من واجب الأطباء أن يوضحوا الأمر للأم والأهل من قبيل الواجب المهني والإنساني»، لافتاً إلى أن «بعض الأطفال حديثي الولادة وممن لم يكملوا أسابيع الحمل قد يعيشون بصعوبة لشهرين أو أكثر وبعدها يموتون بمضاعفات الولادة المبكرة».
وشدد المصدر على أنه «من غير المقبول أبداً ترك الأم وحدها في غرفة الولادة مهما كانت الأسباب، ومقارنة بالدول الأجنبية التي تولي الأم الحامل العناية الفائقة منذ أشهر الحمل وحتى ما بعد الولادة لتمتد العناية في المنازل».
وأضاف المصدر أن «حالة المخاض مرحلة حرجة تتطلب عناية قصوى للمحافظة على حياة الجنين والأم، حتى وإن كان الجنين مهدداً بالموت، يكون هم الطاقم الطبي والتمريضي المحافظة على حياته»، مشيراً إلى أن «الأم حينها تكون في أمانة المستشفى بعد أخذها من أهلها في المنزل، وعليه لابد من المحافظة على تلك الأمانة وبكل ضمير حي».

شيء مؤسف .. السلمانية من زمان ما عندهم اهتمام في المرضى .. والكل يتحجى

بس منهو يسمع
مافي احد

عضو عدد الرسائل : 32 تاريخ التسجيل : 08/03/2008

عادي السلمانيه ذي يبه هع هع